على الرغم من مرور عشر سنوات كاملة على اعتزاله الا ان ماجد عبدالله مازال يعتبر اسطورة كرة القدم السعودية ومازال يتمتع بالوهج الاعلامي والزخم الجماهيري حيث ينفرد ماجد عبدالله عن جميع لاعبي السعودية بأن له جماهيره الخاصة به، حتى ولو لم يكونوا من جماهير نادي النصر، وكان سماع اسم ماجد يكفي لجذب انتباههم، كان الكثير منهم يشترون تذاكر الدخول لمباريات النصر أو المنتخب السعودي ، وما أن يعلموا أنه لن يشارك في المباراة يغادرون الملعب فوراً.
لقد كانت جماهيره تضع أملها وثقتها فيه، وتنتظر منه أن يغير نتيجة أي مباراة حتى ولو وصلت لثوانيها الأخيرة. ورغم أن ذلك سبب ضغطاً نفسياً كبيراً أثر عليه طوال حياته الرياضية، إلا أنه قليلا ما خيب آمالهم وكلل ماجد عبدالله هذه النجاحات بمهرجان اعتزال يليق باسمه ومكانته بين الجماهير وذلك بحضور فريق ريال مدريد الاسباني المتوج بلقب الليجا الاسباني للعام الثاني على التوالي قبل ايام ،والذي سيصل الى العاصمة الرياض بكامل نجومه اليوم الاحد. ليكون طرفا في مباراة وداعه مساء بعد غد الثلاثاء على استاد الملك فهد الدولي بالرياض ولم يخيب ماجد عبدالله آمال جماهيره حتى في مهرجان اعتزاله وذلك بدعوة النادي «الملكي» الذي يضم افضل نجوم اوروبا امثال راؤول جونزاليس و الحارس العملاق كاسياس والهولندي رود فان نيستلروي والبرازيلي روبينيو والعديد من النجوم البارزة في سماء اوروبا .
وخلال حياته الرياضية أطلقت عليه ألقاب عديدة، أشهرها: السهم الملتهب، جلاد الحراس، جوهرة العرب، هداف العرب، عاشق الأهداف، بيليه الصحراء، الغزال الأسمر، عـميد الألقـاب، الرأس الذهبية، الطوفان، العـمـيـد، المتخصص، قـمـر النجـوم، الرمـح السـعودي، المنـقـذ، القناص، كبـيـر الهدافـين، السحابة رقم 9، جوهرة الكرة الآسيوية.
ولد ماجد أحمد عبد الله عام 1958 في حي البغدادية بمدينة جدة ، وبعد ست سنوات انتقل مع عائلته إلى العاصمة الرياض حيث تم اختيار والده كمدرب للأشبال في نادي النصر وفي الرياض تعرف ماجد على كرة القدم عن قرب أثناء مرافقته لوالده إلى نادي النصر والاستمتاع بمشاهدة تمارين الفريق. وبدأ بمزاولة الكرة في مدرسة الجزائر الابتدائية، وضمن فريق الحارة في حي العطايف، ولم يكن له مركز محدد، إلا أنه كان يميل كثيراً إلى حراسة المرمى نظراً لطوله بين أقرانه.
وأثناء مشاركة ماجد لفريق الحي ونظراً لغياب أحد المهاجمين فقد طلب منه المدرب الانتقال للهجوم لسد النقص، ويبدع ماجد ويسجل هدفين ليخرج فريقه فائزاً 3-1، ومنذ ذلك اليوم ولحسن حظ الكرة السعودية لم يغير هذا المركز.
انطلقت حياته الرياضية عام 1977 من مدينة الرياض وبالتحديد من نادي النصر ، ليختتمها وهو أفضل هداف في تاريخ ناديه، وبلاده، وآسيا بأكملها امتدت مسيرة ماجد عبد الله الرياضية على مدى اثنين وعشرين عاماً، ستظل محفورة في سجلات التاريخ كالعصر الذهبي لنادي النصر والكرة السعودية. فقد كان لماجد شرف المشاركة في المنتخبات السعودية التي حققت كأس آسيا للمرة الأولى عام 1984، والمرة الثانية عام 1988، والتأهل للأولمبياد للمرة الأولى عام 1984، والتأهل لكأس العالم للمرة الأولى عام 1994. كما حقق ماجد مع ناديه إحدى عشرة بطولة محلية وخليجية وقارية.
اما على المستوى الشخصي فقد حقق ماجد لقب هداف الدوري السعودي ست مرات كرقم قياسي لم يقترب منه أحد، بالإضافة للعديد من الألقاب الخليجية والعربية والقارية.
إلا أن الرقم الأهم والأكبر في مسيرة ماجد هو الأهداف، حيث سجل 533 هدفاً للمنتخب والنادي في المباريات الرسمية والودية.
لقد تمكن ماجد من تحقيق هذا الرقم كنتيجة طبيعية للمواهب التي كان يزخر بها، فقد كان سريع الانطلاقة، متخصص في المراوغة، يجيد ضربات الرأس بشكل غير مسبوق، يحسن التمركز في منطقة الثمانية عشرة، بالإضافة إلى إجادته وثقته التامة في تسديد ضربات الجزاء . ورغم اعتماده بشكل كبير على استخدام قدمه اليسرى في التسديد والمراوغة إلا أنه استطاع تغيير ذلك ونجح في تسجيل العديد من الأهداف بقدمه اليمنى. وبالإضافة لكل هذه المهارات فقد كان ماجد لاعب حسم، فمهما كانت النتيجة ومهما كان زمن المباراة، فجأة تجده يخطف الكرة ويسجل هدفا غير متوقع يقلب به النتيجة خلال ثوان.
من الصعب حصر المواهب التي امتلكها ماجد، فبالإضافة إلى المواهب الفطرية التي ظهرت ملامحها في بداياته، إلا أنه ومن وقت لآخر كان يبهر المتابعين بمهارات وفنون لم يشاهدوها من قبل، ولم يكن ماجد عبد الله ليستمر في الملاعب اثنين وعشرين عاماً لولا حيازته حصيلة من المواهب كانت مداداً له طوال مسيرته الكروية.
فوق كل ما جمعه ماجد من مواهب وقدرات ومهارات، فقد تحلى طوال مشواره الكروي بالروح الرياضية وكان كل تركيزه ينصب دائماً على كيفية إفادة فريقه ومتى يجد اللحظة المناسبة لتسجيل أو صنع هدف، ولم يلق بالاً لأية مناوشات جانبية مهما كثر الاستفزاز من قبل المدافعين العاجزين عن إيقاف زحفه نحو المرمى.
وطوال أربعة أعوام حظي ماجد بلقب اللاعب المثالي على مستوى المملكة الذي يمنحه الاتحاد السعودي لكرة القدم.
كما اختاره الاتحاد العربي لكرة القدم عام 1999 سفيراً للعب النظيف.
وطوال مشواره الذي امتد لاثنين وعشرين عاماً لم يحصل ماجد على كرت أصفر سوى مرتين فقط، والأحمر مرة واحدة وكان خطأ من الحكم الذي لم يقدر أساس اللعبة. ورغم أن ماجد كان معروفاً على الساحة الخليجية والآسيوية، إلا أنه لم يعرف على الساحة الدولية إلا عام 1995 حين تصدر قائمة نادي المائة كأكثر لاعبي العالم تمثيلا لمنتخب بلادهم، وذلك بعدد 147 مباراة. ورغم أن الاتحاد الدولي ألغي من السجل 8 مباريات ودية وأوليمبية باعتبارها ليست من الدرجة (أ) إلا أن ماجد ظل متصدر القائمة في الفترة من 1995 حتى 1998 حيث إن رصيده 139 مباراة وكان رصيد أقرب منافسيه 138 مباراة ولا يزال اسم ماجد يظهر في القائمة.
حظي ماجد بشرف اختياره للمنتخب طوال الفترة من 1977 حتى 1994 (عدا فترات الإصابات)، واعتزل الكرة على المستوى الدولي في يوليو عام 1994م بعد مشاركته كقائد للمنتخب في كأس العالم في الولايات المتحدة.
قال عنه زاجالو مدرب منتخب البرازيل والمنتخب السعودي سابقاً «ماجد رجل الأهداف ودعم للفريق فهو لاعب هداف من طراز ممتاز».
وقال عنه بروشتش مدرب النصر والهلال السابق «يتميز ماجد بمهارات أساسية عالية في التحكم بالكرة والتمرير واستلام الكرة وتسليمها، ودقة المهارات جعلت منه هدافاً لا يستهان به خاصة اللمسة الحاسمة أو الضربة القاضية كما يطلق عليها» اما المدرب البرازيلي تيلي سانتانا فقال عنه: «ماجد عبد الله .. لاعب عبقري من الصعب إيقاف زحفه المتدفق»
شهد البساط الأخضر في استاد الملك فهد الدولي بالرياض مساء الأحد 12/4/1998 آخر مباراة لماجد عبد الله، وكانت على نهائي كأس الكؤوس للأندية الآسيوية، الذي فاز بها النصر بعد تغلبه على سامسونج من كوريا الجنوبية 1-0، وكان نفس الملعب قد شهد قبل ذلك بيومين آخر هدف ماجدي، في نصف نهائي البطولة أمام كوبيتداج من تركمانستان الذي انتهى للنصر 2-1، حين سجل بيمناه الهدف الثاني في نهاية الشوط الأول، ليسدل الستار على أعظم قصة إبداعية شهدتها الملاعب السعودية.
وكتكريم له قررت إدارة نادي النصر تعليق الرقم «9»، بحيث لا يرتديه بعده أي لاعب نصراوي، إلا أن تغيير إدارة الفريق أدى إلى إعادة استخدام الرقم 9 من جديد بعد أكثر من عامين من الغياب.
وبعد اعتزاله عمل ماجد كمشرف عام على فرق كرة القدم بنادي النصر لمدة عامين، ثم أصبح محللا رياضياً.
الإنجازات:
مع المنتخب الوطني السعودي
التأهل لأوليمبياد لوس أنجلوس :1984
كأس الأمم الآسيوية الثامنة :1984
كأس الأمم الآسيوية التاسعة :1988
التأهل لنهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة :1994
مع نادي النصر
بطولة الدوري الممتاز :1980
بطولة الدوري الممتاز :1981
كأس الملك :1981
كأس الملك :1986
كأس الملك :1987
بطولة الدوري الممتاز :1989
كأس الملك :1990
كأس دوري خادم الحرمين الشريفين :1995
بطولة أندية دول مجلس التعاون الخليجية :1996
بطولة أندية دول مجلس التعاون الخليجية :1997
كأس الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس :1998
إنجازات شخصية
هداف الدوري السعودي الممتاز 6 مرات كرقم قياسي
موسم (1979) برصيد 13 هـدفـاً
موسم 1980 برصيد 17 هـدفـاً
موسم 1981 برصيد 21 هـدفـاً
موسم 1983 برصيد 14 هـدفـاً
موسم 1986 برصيد 15 هـدفـاً
موسم1989 برصيد 18 هـدفـاً
لاعب القرن على مستوى الكرة السعودية
الثالث في اختيار لاعب القرن الآسيوي، باختيار الاتحاد الآسيوي عميد لاعبي العالم في الفترة 1995-1998
أفضل لاعب آسيوي أعوام 1984و1985و1986
لاعب الشهر الآسيوي، لشهري يونيو 1995 ويناير 1997
هداف العرب والحائز على الحذاء الذهبي عامي 1981 و1989
هداف التصفيات الآسيوية لأوليمبياد لوس أنجلوس 1984، برصيد 13 هدفا، منها 7 أهداف في التصفيات الأولية و6 أهداف في النهائية
هداف دورة الخليج السادسة عام 1982 برصيد 3 أهداف
هداف بطولة أندية مجلس التعاون مرتين، عام 1991 برصيد 5 أهداف وعام 1996 بنفس الرصيد
عضو لجنة كرة القدم بالاتحاد الآسيوي، وهي لجنة استشارية تضم 28 من نخبة لاعبي العالم مثل بيليه وبكنباور
سجل 533 هدفاً طوال مسيرته الكروية منها 67 هدفاً دوليا للمنتخب في مباريات الفئة ـ أ- و142 هدفاً في باقي مشاركاته مع المنتخب رسمياً وودياً و324 لنادي النصر رسمياً وودياً
لعب أولى مبارياته مع نادي النصر في الرابع عشر من يناير عام 1977، في مباراة ودية أمام الفتح الرباطي المغربي
لعب أول مباراة رسمية مع نادي النصر في الدوري الممتاز في 21/1/1977 أمام الشباب في النصف الثاني من الدوري
حاز شرف المشاركة في أول دوري سعودي للأندية الممتازة 1977
تم اختياره لمنتخب الناشئين بعد خمس مشاركات فقط في الدوري، ومن ثم ضم للمنتخب الأول مباشرة مثل المنتخب السعودي لأول مرة وديا عام 1977 أمام فريق بنفيكا البرتغالي في لقاء ودي وسجل هدفين ، مثل المنتخب السعودي لأول مرة رسميا عام 1978 أمام منتخب العراق في دورة الألعاب الآسيوية في بانكوك
تصدر نادي المائة لمدة ثلاثة أعوام (1995-1998) برصيد 139 مباراة من الفئة «أ»
حظي بشرف تمثيل المنتخب السعودي في أولى مشاركاته في دورة الألعاب الأولمبية، وذلك في لوس أنجلوس 1984
حظي بشرف تمثيل المنتخب السعودي في أولى مشاركاته في نهائيات كأس العالم عام 1994 بأمريكا وكان قائد الفريق
لعب آخر مبارياته الدولية أمام بلجيكا 1994 في نهائيات كأس العالم، والتي فازت بها السعودية 1-0
لعب آخر مبارياته مع نادي النصر 1998 في نهائي كأس الكؤوس الآسيوية أمام سامسونج الكوري وفاز النصر 1-0
تحياتي