لأنها يتيمة الأب. عجلت أمها بزواجها من عريس رأت أنه لقطة ولتخفف عن كاهلها أعباء نفقاتها. ولأنه عريس قادم من "بلاد بره" فقد سعدت به العروس. ولم لا؟ فقد عاش سنوات غربته في لندن عاصمة المدنية والتحضر ولابد وأنه جمع من الاموال ما يؤمن لها مستقبلها بدءا من تأثيث شقة زوجية فاخرة بأحد احياء القاهرة الراقية وحتي السيارة الفارهة التي يركبها واصبحت تركبها معه وهي التي لم تكن تعرف سوي ركوب الميكروباص ذهابا وايابا بين منزلها والمدرسة الثانوية الفنية التي حصلت فيها علي دبلوم التجارة ومن أجل هذا تغاضت العروس عن سابقة زواج عريسها مرتين من أجنبيتين أنجب من احداهما طفلين يعيشان في كنف أمهما بالغربة .
وبحسب صحيفة "المساء" فلأن العريس قريب أمها فقد وثقت في وعوده لها ولأهلها بأنه سيشتري لها شقة الزوجية بأرقي احياء القاهرة خاصة وأن "فلوسه جاهزة" علي أن يتم الزفاف أولا في منزل عائلته الكبير بإحدي قري الصعيد لكي يتمكن أهله من اقامة فرح له يليق به خاصة وأن هذه هي أول زيجة له بمصر. وقبلت العروس زفافها بالصعيد انتظارا لتحقيق حلمها الكبير بالعيش بشقة فاخرة بالقاهرة بعد الزفاف بأسابيع قليلة علي حد وعد العريس لها ولكن طال انتظارها لأكثر من عام تحملت خلالها العروس سلوكيات عريسها الشاذة والمرفوضة.
الي ان جاء اليوم الذي زف اليها عريسها بشري اصطحابها معه إلي مدينة 6 أكتوبر لتشاهد الشقة الفاخرة التي اشتراها لها طارت العروس فرحا وظنت انها اخيرا ستجني ثمار صبرها علي عريسها وان الله قد هداه. إلا أنه خيب ظنونها بمجرد دخولها باب الشقة التي ادعي شراءها لها حيث فوجئت بامرأة أخري تسكنها وعقدت الدهشة لسانها وتحجرت نظراتها حينما فوجئت بزوجها يطالبها بحقه الشرعي في معاشرتها بحضور تلك المرأة التي أراد ان يقيم معهما حفلا جنسيا جماعيا تجمدت قدم العروس الشابة في مكانها لعدة دقائق. وما أن أفاقت من صدمتها لم تجد أمامها وسيلة سوي الخروج مسرعة من باب تلك الشقة التي أسكن فيها زوجها شيطانة مثله وقبل أن تتوجه العروس لمنزل أهلها بالقاهرة قررت الذهاب لمكتب تسوية المنازعات بمحكمة الاسرة وحررت طلبا برفع دعوي خلع لتتخلص من عريس الغربة .